رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ[البقرة: من الآية126] كيف اهتمام الأنبياء أنفسهم، اهتمام الأنبياء بما هو من معالم دين الله، واهتمامهم أيضاً فيما يتعلق بالناس، وبالذات الناس القريبين من هذا البيت الحرام لئلا يصبحوا أناساً يستغلون الوافدين إليه، وفر لهؤلاء، أرزقهم، وليس فقط سيدعو لهؤلاء فقط؛ لأنه عندما يكون المحيطون لهذا البيت، ومن هم في طريق الوصول إلى هذا البيت الحرام رزقهم متوفر قد يشكل هذا أمناً بالنسبة للناس، أمناً من السطو على ممتلكاتهم، وأمناً من استغلالهم: استغلالهم في أقواتهم، استغلالهم في توفير المسكن والطعام والشراب لهم، لكن عنده كراهة شديدة بالنسبة للكافرين بالنسبة للظالمين مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ[البقرة: من الآية126].
اقراء المزيد